Endangered archives blog

News about the projects saving vulnerable material from around the world

16 March 2021

EAP Publication translated into Arabic - مُترجَمًا إلى العربية: برنامج الأرشيفات المهددة بالاندثار يطلق أحد أهم كتبه

In 2020, EAP received a generous grant from the Barakat Trust to translate Remote Capture: Digitising Documentary Heritage in Challenging Locations into Arabic as part of outreach within the Middle East and North Africa regions. Nouran Ibrahim Abdelraouf did all the hard work of translating the book and now that it is available online via the EAP website, we thought it would be the right time to ask her a few questions that we could share on our blog.

في عام 2020، تلقى برنامج الأرشيفات المهددة بالاندثار منحة كريمة من مؤسسة بركات لترجمة كتاب لقطات نائية: رقمنة التراث الوثائقي في المواقع ذات التحديات كجزء من جهود الانتشار في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. أخذت نوران إبراهيم عبد الرؤوف على عاتقها مهمة ترجمة الكتاب الصعبة، وبما أنه قد أصبح متاحًا على الإنترنت من خلال موقع برنامج الأرشيفات المهددة بالاندثار، فإننا نعتقد أنه قد حان الوقت لطرح بعض الأسئلة على المترجمة بحيث ننشر إجاباتها على مدونتنا.
 
Nouran small
 
حدثينا عن نفسك بعض الشيء: كيف بدأتِ العمل في مجال الترجمة؟
لطالما كنت شغوفة باللغات، وتحديدًا اللغة الإنجليزية. تخصصت والدتي في الأدب الإنجليزي في الجامعة، ولطالما كانت "دودة قراءة"، وأظن أنني قد ورثت عنها هذا الأمر! لذا، فقد نشأت في بيت مليء بالكتب العربية والإنجليزية وشغف عام باللغة والقراءة، وفي المدرسة، كانت مادتا اللغة العربية واللغة الإنجليزية مادتيّ المفضلتين. ثم التحقت بقسم اللغة الإنجليزية في كلية الألسن بجامعة عين شمس، وعُينت معيدة به، ثم تخصصت في الترجمة التحريرية والشفهية بين العربية والإنجليزية، وناقشت رسالة الماجستير وعنوانها ترجمة عبارات التلطُف: تحليل اجتماعي إدراكي نقدي للخطاب السياسي الأمريكي في ‘الحرب على الإرهاب’ وترجمته في الإعلام العربي المكتوب في عام 2015. بدأت العمل في مجال الترجمة التحريرية على الإنترنت بينما كنت طالبة في السنة الثالثة من الكلية، وبدأت العمل كمترجمة شفهية أثناء دراستي في دبلومة الترجمة التحريرية والشفهية.

Tell us a little bit about yourself, how did you get started in translation work?

Well, I've always been passionate about languages, especially English. My mother is an English literature major and has always been a bookworm, something which she's definitely passed on to me! So, growing up, I've always been surrounded by books in both Arabic and English and a general passion for language and reading, and in school, both English and Arabic languages were my favorite subjects. I then went on to join the English department in the Faculty of Al-Alsun (Languages), Ain Shams University, where I currently work as an assistant lecturer. Then I specialised in translation and interpreting between Arabic and English and defended my MA thesis titled "Euphemism in Translation: A Socio-cognitive Critical Analysis of the US War on Terror Discourse and its Translation in Arabic Media" in 2015. I started my career in translation work online while I was still a Junior and started interpreting work during studying for my translation and interpreting diploma.

لاحظت أنكِ أكثر تركيزًا على ترجمة المواد المتصلة بالثقافة والتراث، هل هذا صحيح؟ ما الذي دعاكِ للتركيز على ذلك؟
نعم، أظن أن ذلك صحيح إلى حد كبير. هناك حس بالتحقق والإنجاز يأتي من وساطتك بين الثقافات المختلفة. أنا مصرية، ولبلدي تراث هائل يتألف من طبقات عدة من الثقافات المختلفة. دائمًا ما أشعر بالفخر عند معرفة المزيد عن تراثي المصري، وتقديمي لجوانب منه لبقية العالم عن طريق الترجمة. ينطبق الأمر ذاته على كل المواد الثقافية المختلفة الأخرى التي يربطني بها العمل من خلال الترجمة سواء التحريرية أو الشفهية. ودائمًا ما تتسم هذه المواد بالتحديات، لأن الخصوصية الثقافية جزء لا يتجزأ منها، وفي الوقت ذاته يمثل إدخالها في سياق اللغة المترجم إليها تحديًا كبيرًا، ولذلك يحتاج هذا النوع من العمل إلى الكثير من البحث والشغف، وقدر كبير من الصبر والمثابرة في سبيل الوصول إلى ترجمة ملائمة. ولكن على الرغم من تلك الصعوبات والتحديات، فإن العملية كلها تمثل تجربة مجزية للغاية عند إنجاز الأمر بالتوصل إلى ترجمة مناسبة. أعمل في مجالات وموضوعات مختلفة أيضًا، ولكن تظل الثقافة والتراث من ضمن الموضوعات المفضلة بالنسبة لي قراءةً وعملًا.
 

Am I right in thinking you like to focus on translating material related to culture and heritage? What made you decide to focus on this?

I think this is somehow true. There is a sense of accomplishment that comes from being the mediator between different cultures. Being an Egyptian myself, I come from a country that is just layer over layer over layer of different cultures and a huge heritage. I take pride in knowing more about my Egyptian heritage and helping with presenting parts of it to the rest of the world. This applies to all other different cultural materials that I've worked on through translating or interpreting. Such materials are almost always challenging, since culture specificity is inherent to their nature, meanwhile it is something that is usually very challenging to contextualise in the target language. This is why this kind of work needs lots of research and passion, not to mention a great deal of patience and persistence to reach a suitable rendition. Having said that, it is a particularly rewarding experience when you eventually get it right. I do work on different subjects as well, but topics of culture and heritage are definitely among my favorite subjects to both read and work on.

 

ما الذي خطر ببالك فور دعوتك لترجمة لقطات نائية؟
تحمست كثيرًا لدعوتي للتعاون مع أحد برامج المكتبة البريطانية، ولأول وهلة بدا الكتاب شيقًا ومليئًا بالتحديات. عندما تحدثت مع صديقة تعمل في مجال التراث، أخبرتني أن هناك الكثير من الجهات والأفراد الذين سيكونون مهتمين بمنح برنامج الأرشيفات المهددة بالاندثار في مصر، ومن ثم سيهمهم وجود ترجمة عربية لكتاب لقطات نائية، بما أنه يمثل دليلًا عمليًا على كيفية البدء في مشروعات رقمنة التراث والحصول على إحدى منح البرنامج. أعتقد أن الأمر ذاته ينطبق على سائر البلدان التي تتحدث بالعربية؛ فهذه المنطقة من العالم تمتلك طيفًا واسعًا من الثقافات والتراث، وفي غالب الأمر تحتاج إلى المزيد من الموارد لتوثيقه، لذا تحمست للغاية لأن أبدأ العمل في الترجمة العربية للقطات نائية، لأنه سيكون أحد الموارد التي ستيسر هذا الأمر.

What were your immediate thoughts when you were invited to collaborate on Remote Capture?

I was really intrigued to be collaborating with one of the British Library's programmes, and I thought the nature of the book itself was quite challenging. When I spoke to a friend working in the field, she told me that there were many entities and individuals in Egypt who would be particularly interested in the grants offered by EAP, and consequently in an Arabic translation of Remote Capture, since it serves as a practical manual on how to get started with a heritage digitisation project and how to get an EAP grant. I think the same applies to other Arabic-speaking countries; it's an area of the world that has various cultures and heritages and is probably in need for more resources to be able to document them, so I was very enthusiastic about starting to work on the Arabic translation of Remote Capture that would somehow facilitate this.

ما هو الجانب الذي استمتعتِ بالعمل عليه في الكتاب؟
أفضل الحديث عن اللحظات الممتعة والتي أشعرتني بالتحقق فيما يتصل بعملي على لقطات نائية. استمتعت بعدة لحظات من هذا النوع عند مواجهتي للتعبيرات التخصصية الصعبة؛ أحيانًا ما كنت أجد صعوبة حتى في فهم التعبير أو الكلمة باللغة الإنجليزية أصلًا، ومن ثم في الترجمة. لم يكن الأمر سهلًا دائمًا، ولكن بكل تأكيد كان مجزيًا عند خروج الترجمة إلى النور. كما سعدت بالحصول على منتج نهائي بعد العمل الشاق الذي استمر لفترة ليست بالقصيرة نظرًا لحجم المشروع، وبعد العمل مع المصمم والدخول في العديد من النقاشات بشأن المنتج النهائي وما يجب أن يبدو عليه. كما كانت لحظة إطلاق الكتاب مترجمًا على الإنترنت وإرسالي للرابط ذي الصلة إلى أسرتي وأصدقائي لحظة سعيدة بالنسبة لي، فقد جعلت كل الأرق والتوتر بشأن اللحاق بموعد التسليم كأن لم يكنا! كما أنه يجب أن أذكر أنني أستمتع الآن بالإجابة عن أسئلة هذه المقابلة!

What aspect of the book did you enjoy working on?

I would rather speak about enjoyable and fulfilling moments related to my work on Remote Capture. I had many of these whenever there was a particularly challenging, technical term that I struggled to first understand, and second translate. It wasn't always easy, but was definitely rewarding when it eventually materialised. I also enjoyed having a final product after such hard work that went on for quite some time given the volume of the project, and after working with the graphic designer and having so many discussions on how the final product should look like. Also, the moment when the translation finally went online and I could share its link with my family and friends was a big one for me; it just makes all the sleepless nights and anxiety over making the deadline worthwhile. I also have to mention that I am enjoying answering the questions of this interview!

هل واجهتك أية تحديات؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فماذا كانت هذه التحديات؟
لقد واجهتني تحديات مهنية وشخصية. بالنسبة للتحديات المهنية، فقد تضمنت ترجمة مواد شديدة التخصص من الإنجليزية إلى العربية. كان الفصل المتعلق بطرز الكاميرات وإعداداتها تحديدًا شديد الصعوبة. كان علي أن أقرأ مطولًا بشأن الكاميرات وإعداداتها وكيفية عملها حتى أتأكد من أنني أعبر عن المعلومة بصورة صحيحة. كما تحتم علي اتخاذ عدة قرارات فيما يتعلق باختيار اللغة المستخدمة للتعبير عن الكلمات الأكثر تخصصًا، هل أحتفظ باللغة الإنجليزية كما هي لأنها الأكثر استخدامًا في هذا المجال؟ أم أستخدم اللغة العربية والتي قد لا يكون التعبير فيها مطروقًا بنفس القدر؟ استغرق هذا الأمر مني وقتًا وتفكيرًا من أجل الوصول إلى حل وسط لا أضحي فيه بالمعنى المقصود في النص الأصلي، ولا بمدى مقبوليته في النص المترجم. وعندما أشير إلى "الكلمات التخصصية"، فإنني أقصد الأجزاء المتعلقة بالمعدات الحديثة وأيضًا بمجال توثيق التراث. هناك ندرة في الموارد العربية، على الأقل على الإنترنت، التي تتناول كلا الموضوعين، ولذا كان علي أقضي وقتًا طويلًا في عملية البحث قبل التوصل إلى بضعة موارد ساعدتني على إنجاز الأمر. أما بالنسبة للتحديات الشخصية، فهي تتعلق بشكل رئيسي بإدارة الوقت. خلال الفصل الدراسي الماضي، كنت أدرس 6 مواد في برنامج التأهيل للدكتوراه، وكان لمعظم هذه المواد 3 اختبارات منذ بداية الفصل الدراسي وحتى نهايته، بالإضافة إلى الفروض الأسبوعية وتدريس 3 مواد مختلفة. لذا كان علي الموازنة بين العديد من الأشياء خلال فترة العمل على لقطات نائية، وأنا للأسف لا أتقن عملية إدارة الوقت على الإطلاق، ولكن العبرة بالخواتيم! شعرت بالإنجاز والتحقق عندما رأيت كل العمل الشاق في الكتاب متجسدًا في صورته النهائية على موقع البرنامج.

Were there any challenges, if so, what were they?

Well, there were both technical and personal challenges. As for the technical challenges, they involved the translation of highly technical and specialised terms from English into Arabic. The chapter on cameras and their settings was a particularly difficult one. I had to go on reading and reading and reading on cameras, their settings and how they work, to make sure I am conveying the correct information. I also had to make a lot of decisions in regards to whether to use the more technical terms in English (more in use) or Arabic (less in use). This took some time and thinking to reach a successful compromise that wouldn't sacrifice either the intended meaning in the original text or its acceptability in the translated text. When I say: "technical terms", I am referring to both the parts that have to do with modern equipment as well as with the field of documenting heritage. There is a scarcity in Arabic resources, online at least, that discuss both subjects, and so I had to spend a long time researching before reaching a few resources that were helpful. As for the personal challenges, they mainly had to do with time management. This past semester I was studying 6 PhD subjects with three exams in each throughout the term, not to mention the weekly assignments, in addition to teaching 3 different classes. So I had many things to juggle throughout the project's time, and I am definitely not the best at time management, but I guess all's well that ends well! It was very rewarding to see all the hard work manifested in the book in its final form online.

أنت أيضًا تدرسين مواد الترجمة التحريرية والشفهية بصفتك مدرسًا مساعدًا بجامعة عين شمس. لابد من أنكِ شديدة الانشغال. ما الذي تفعلينه للاسترخاء؟
الاسترخاء.. كم أفتقده! بشكل عام، أحب القراءة ومشاهدة الأفلام والمسلسلات والسفر (على الرغم من أنني لم أسافر منذ أكثر من عام في ظل الظروف الحالية)، وأكتب من وقت لآخر. عندما يتوفر لدي الوقت والمواد اللازمة، أحب أن أمارس بعض الأعمال الفنية مثل الموازييك والديكوباج. كما أحب أشغال الإبرة مثل الكروشيه وتعلمت التطريز مؤخرًا. بشكل عام، تساعدك الأعمال اليدوية على الاسترخاء، وهي الشكل المفضل للتأمل بالنسبة لي، وأتمنى لو كان لدي المزيد من الوقت لممارستها بشكل أكبر. أيضًا، في العام الماضي، انشقت الأرض فجأة عن قطة سوداء قررت أن تسكن في شرفتنا، وعلى الرغم من جميع محاولاتنا لطردها، أصرت على البقاء، فلم نجد خيارًا أمامنا سوى أن نحبها ونتبناها! سرعان ما اكتشفنا حملها، وفي أغسطس الماضي ولدت 6 قطط، بقي 3 منهم معنا، لذا فنحن الآن نعتني بالأم والأب وأبنائهم الثلاثة. الوقت الذي أقضيه معهم هو من أوقاتي المفضلة في اليوم كله!

You also lecture on translation and interpreting studies at Ain Shams University. You must be incredibly busy, what do you do to relax and unwind?

Ah, the good old unwinding! I haven't done much of it lately. But generally speaking, I like reading, watching movies and series, travelling (though I haven't travelled in over a year now with all what's going on) and I write occasionally. When I have the time and materials, I like to do mosaic work and decoupage. I also love crocheting and I've just learned how to embroider. Generally, handcrafts help you unwind and relax, and they are my favorite form of meditation, I wish I had more time on my hands to do more of them. Also, last year, a tortoiseshell cat appeared mysteriously on our porch, DEMANDING to be fed as well as loved, we adopted her and soon enough she got pregnant and in August gave birth to 6 kittens, 3 of which are still with us, so we now care for the mum and dad as well as their three baby boys. Being around them is definitely one of my favorite pastimes!

ما هو مشروعك المقبل؟
من المفترض أن أبدأ العمل على ترجمة العدد الجديد من راوي: مجلة التراث المصري قريبًا. لا يمكنني الكشف عن موضوع العدد بعد، ولكنني متأكدة أنه سيكون عددًا شيقًا وثريًا كسابقه. كما آمل أن أركز بشكل أكبر على رسالة الدكتوراه وأن أحرز بعض التقدم فيها.

What is your next project?

I am supposed to start working on the translation of the new issue of Rawi Magazine, Egypt's Heritage Review soon. I can't disclose its subject quite yet, but I am sure it will be as interesting and enriching as the previous issue. I am also hoping to focus more on my PhD and to get some work done on my dissertation.

هل هناك من تودين توجيه الشكر إليه فيما يتعلق بعملك على لقطات نائية؟
لابد وأن أشكر والدتي إيناس يحيى لطفي التي أدين لها بكل شيء، والتي لطالما ساندتني بالتشجيع والدعم، خاصة عندما اقترب موعد التسليم وازداد توتري (كالعادة!). كما أود أن أتوجه بالشكر لأصدقائي على دعمهم اللامتناهي ومناقشاتنا التي ساعدتني على تخطي بعض الجوانب الصعبة في الترجمة. وبالطبع لابد وأن أذكر المهندس رجائي عبد الله الذي اضطلع بمهمة تصميم النسخة العربية من لقطات نائية. أسعدني العمل معه ولابد أن أشكره على مرونته وعلى صبره قبل كل شيء، على الرغم من كل التعديلات والتغييرات التي طلبتها منه. أخيرًا، أود أن أشكر جودي باتروورذ، وهي إحدى المحررين الرئيسيين للقطات نائية وحلقة الوصل بيني وبين برنامج الأرشيفات المهددة بالاندثار على دعمها الدائم ومرونتها في التعامل. كان العمل معها هو أحد أكثر الجوانب إشراقًا من المشروع بالنسبة لي.

Is there someone you would like to acknowledge or thank in relation to your work on Remote Capture?

I would definitely like to acknowledge my mother, Enas Yehia Lotfy, to whom I owe everything, and who has always been there with encouragement and support, especially whenever I was freaking out about the deadline! I would also like to thank my friends for their incessant support as well our discussions that definitely helped me with several challenging aspects of the translation. I can't forget to mention Ragaee Abdallah, who did all the hard work of Remote Capture's Arabic version graphics. It's been very pleasant to work with him, and I have to thank him for his flexibility and most of all for his patience in spite of all the changes and edits I kept asking him to make. Finally, I would like to thank Jody Butterworth, who is one of Remote Capture's editors and my point of contact with EAP for her constant support and flexibility. Working with her is definitely one of the highlights of the project for me.

                                                                                                                       

EAP is extremely grateful to the Barakat Trust for supporting the idea of an Arabic version of Remote Capture and to Nouran Ibrahim Abdelraouf for doing such a wonderful job of translating it.

.